علماء الفلك يكتشفون انفجارًا لاسلكيًا سريعًا قادمًا من مجرة ​​قزمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ اكتشافها قبل 15 عامًا، كانت الدفقات الراديوية الغامضة واحدة من أهم الموضوعات في علم الفلك.

تُستخدم هذه النبضات المفاجئة والمكثفة للإشعاع الكهرومغناطيسي للترددات الراديوية - التي تم الكشف عنها بواسطة التلسكوبات حول العالم - لاستكشاف الفضاء بين المجرات، ولكن لا يُعرف عنها سوى القليل.

يبدو أن بعضها حدث لمرة واحدة، مما يشير إلى أن انفجارًا كارثيًا مثل سوبر نوفا قد يكون السبب في ذلك، ولكن لوحظ أن أقل من 5 في المائة من المئات الذين تم رصدهم يتكررون، أحيانًا على نمط منتظم.

الآن تم اكتشاف انفجار راديو سريع متكرر جديد في ضواحي مجرة ​​قزمة فقيرة بالمعادن على بعد حوالي 3 مليارات سنة ضوئية من الأرض - وهذه أصغر وأكثر غرابة من الأولى التي تم التعرف عليها على الإطلاق.

يقول الباحثون إن هذا الاكتشاف قد يكون له آثار على الطريقة التي تستخدم بها انفجارات الراديو السريعة لدراسة الكون.

اكتشف فريق دولي بقيادة الدكتور LI Di، من المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم (NAOC)، الاندفاع الراديوي السريع المتكرر النشط، المعروف باسم FRB 190520B.

تم التأكيد على ارتباطه بمصدر راديو ثابت مضغوط، مما يجعله ثاني نظير يتم تحديده بعد اكتشاف المكرر الأول FRB 121102A.

لكن الباحثين قالوا إن الاندفاع الراديوي السريع المتكرر الجديد لم يتوقف أبدًا منذ اكتشافه، لذا فهو الوحيد الذي اكتشف حتى الآن نشط للغاية.

قالوا إن FRB190520B يبدو أنه يقيم في بيئة بلازما معقدة بخصائص تشبه تلك الموجودة في المستعر الأعظم شديد السطوع، مما يشير إلى أنه قد يكون "مولودًا جديدًا".

قال الخبراء إن سلوك الاندفاع الراديوي السريع المتكرر الجديد مشابه لـ FRB 121102A ولكنه أكثر تطرفًا.

وأضافوا أن الاكتشاف يلمح إلى صورة تطورية للانفجارات الراديوية السريعة.

يذكر أن المجرة القزمة،‏ هي مجرة صغيرة تتكون من نحو 1000 إلى عدة مليارات نجم، مقارنةً بنجوم مجرة درب التبانة التي يتراوح عددها بين 200 و400 مليار نجم.